4 طرق لتحفيز نفسك على قراءة الكتب

19

 طرق لتحفيز نفسك على قراءة الكتب



الإنفراد بقراءة كتاب هو أجمل جزء من اليوم و أكثره فعالية. لا يوجد شيء يضاهي الانغماس في كرسي مع كتاب محبوب والسماح لروحك و عقلك بالسفر عبر أفكار و تعابير الكتاب، الذي يأخذك إلى أبعد زاوية في عقلك ويوسع معرفتك و يطوّر أفكارك و نفسك و جسدك. القراءة حقا هي نعمة ووسيلة لتنمية ذاتنا و تطوير أنفسنا.

في وقتنا الحالي و مع إزدحام حياتنا بالتكنلوجيا ، قد يرى البعض أنه لمن الصعب تخصيص وقت لقراءة كتاب، لكن ما عليك سوى جعل هذه العادة جزءا من روتينك و إعطائها الأولوية التامة حتى تغذي إبداعك و قدراتك الفكرية التي تجعل منك إنسانا ناجحا و فعّالاً.

إذا كنت تحب القراءة لكن مستوى تحفيزك يتراجع و لا تستطيع الإلتزام بهذه العادة ، أو إذا كنت تريد إكتساب عادة القراءة لكنك لم تعرف كيف تبدأ؟ في هذا المقال سأطلعك على أهم الطرق التي تساعدك في توطيد علاقتك مع الكتب و القراءة.

I.            إجعل الكتاب رفيقك الدائم:

قبل الخروج من البيت تفقد حقيبتك دائما و لا تنسى إصطحاب كتاب معك ، لأنه و من دون أدنى شكّ لا بدّ من وجود فرصة للقراءة ؛ أثناء إنتظار الحافلة مثلاً أو في طريقك للعمل أو الدراسة، أو قبل الإجتماع ، أثناء إنتظار موعدك عند الطبيب، أو في أي مكان تسمح لك الفرصة. لا تضيّع وقتك و استغلّه جيداً ؛ أخرج كتابك و غذي عقلك بما يفيدك. أفضل طريقة لإستغلال كل جزء من الثانية في خدمة تنمية نفسك هي مرافقة كتابك و القراءة كلّ ما سمحت لك الفرصة.

II.            راقب تقدّمك:

بمراقبة تقدّمك نعني تعقّب تقدّمك في القراءة، هذا سيجعلك تتحفّز أكثر و تلتزم بما تريد القيام به. لمواكبة تقدّمك ما عليك سوى إتباع الخطوات التالية:

1.      حفظ قائمة كتب:

الإحتفاظ بقائمة الكتب التي قرأتها و أنهيتها أو كتب تريد قراءتها يبعث فيك شعور بالسعادة لأنك حققت إنجازا، كما يعتبر محفزا قويا لرؤية قائمتك تكبر شيئاً فشيئاً. ستساعدك هذه القائمة على إسترجاع معلومات ما متى شِئت، كما تسهل عليك إختيار الكتاب الذي تريد قراءته لاحقا حسب النوع و تسلسل الأفكار؛ قد تحتاج مثلا ، كتابا يُكمّل أو يشرح بعض الأفكار التي لفتت إنتباهك في الكتاب السابق.

2.      تخصيص وسائل لتتبّع تقدّمك:

كيف تتبع تقدّمك؟ هناك العديد من الوسائل للقيام بذلك؛ يمكنك مثلا إعتماد تطبيقات أو مواقع خاصة بذلك مثل Goodreads أنا شخصيا أعتمد هذا التطبيق لأنه يسهل علي إختيار كتب تناسبني و تتماشى مع قائمة ما قرأت من قبل، فهو يقدّم لك إقتراحا حسب نوع أو موضوع الكتب التي تقرأها. كما يمكن إعتماد طريقة الكتابة ؛ خصص دفترا لكتابة قائمة الكتب التي تريد قراءتها و ما قرأتها و كتابة كل ما يتعلّق بكلّ كتاب.

3.      مراجعة الكتاب:

في دفتر مخصّص لمراجعة قراءتك؛ قم بكتابة ملاحظات و دروس استخلصتها مما قرأت، و أفكار عامة بأسلوبك الخاصّ، و حتى رأيك الخاصّ بأفكار ما.

III.            إختر ما يناسبك للقراءة:

في أي عمل تقوم به عليك إختيار الأدوات اللّازمة و المناسبة لك حسب حاجتك و ظروفك في الوقت الراهن. كيف تختار؟

1.      إبدأ بشيء بسيط و سهل:

إجعل الأمر بسيطا و سهلا خاصة إذا كنت تحاول إكتساب عادة القراءة مؤخراً، أي أنك لم تتعوّد بعد على قراءة كتاب و إنهائه

ببساطة. لا يوجد سبب لإرغام نفسك على قراءة كتاب كبير الحجم أو صعب اللغة فقط لأنه يحتلّ الصدارة مثلاً، بل ركّز على قراءة شيء يجذبك و سهل في نفس الوقت تستمتع عندما تجلس لقراءته بل و يصعب عليك وضعه جانبا فيما بعد. خلاصة الأمر، قراءة شيء واحد و لو كان بسيط أفضل من لا شيء، مع الوقت ذلك الشيء البسيط هو ما سيصنع الفارِق.

2.      ما هو النوع المناسب لك؟

إذا كانت هذه العادة جديدة بالنسبة إليك، فأول سؤال يجول في خاطرك هو: " ماذا سأقرأ الآن و كيف سأختار نوع الكتاب المناسب لي؟ الجواب بسيط يا صديقي؛ كنّا قد أشرنا لأهمية البدأ بشيء سهل و بسيط، لكن إختيار ما يناسبك أكثر أهمية من ذلك لأن الإستمتاع أثناء القيام بأي شيءينسيك صعوبته مهما كانت. في البداية قم بإختبار كتاب يتناول مواضيع تحبّها وتجذبك و تهتم بها، بهذا ستحوّل هذه العادة من عمل صعب كنت تتماطل على القيام به إلى نشاط مسلٍ و ممتع. إذا لم تستطع تقرير الموضوع المناسب أو رأيت أن ما تقرأه لا يحفزك؛ جرّب أنواع مختلفة، لا تربط نفسك بنوع واحد و لا تقيّد أفكارك ، أتركها لتكتشف مجال إهتمامها و و توسّع إبداعها وفِكرها. هذا سيجعل الأمر أشبه بمغامرة ممتعة تستكشف فيها ذاتك .

3.      لا ترغم نفسك.

إذا بدأت بقراءة كتاب ما و لم يعجبك أو رأيت أنك لا تستطيع إكماله، لا ترغم نفسك على إتمامه، لابأس في تركك له و الإنتقال لكتاب آخر فهذا أفضل من تضييع وقتك بشيء لا ترغب به كما أنك ستنفر من القراءة إذا ما لم تمارسها بحب و شغف

 

4.      مشاركة الأصدقاء.

مشاركة أصدقائك و أفراد عائلتك رغبتك في القراءة قد يساعدك كثيرا في إختيار ما يناسبك، لأنهم يعلمون ما يجذب إهتمامك و ما تحبّ و بالتالي تكون إقتراحاتهم مبنية على ما يناسبك شخصياً. و الأفضل من ذلك سيساعدك هذا على تسهيل التواصل مع من حولك و يمنحك دافعا أكبر لمواصلة القراءة؛ فعندما يكون شخص مقرّب إليك يعلم ما تقرأه و يعطيك نصائح حول الكتاب أو أفكار متعلّقة به سيحفزك هذا أكثر و يصبح مصدر إلهام تستمدّ منه الأفكار، تتناقش و تتبادل معه المعلومات.

IV.            إصنع محيطا مناسبا للقراءة:

المحيط يلعب دورا مهما في النجاح بأي شيء تريد القيام به لذلك عليك خلق مجال خاص بك في كل أمر، هنا قد تتساءل : كيف يمكن خلق محيط مناسب للقراءة؟

1.      أوجد مكانا هادئاً.

إذا إستطعت تدبّر مكان هادئ في بيتك، ربما غرفتك الخاصة أو مكانا آخر فهذا أمر رائع. لكن هذا ليس بمتناول الجميع في معظم الأوقات؛ أعني أن يكون لك غرفة منفردة أو مكانا خاصا بك، لهذا ما عليك سوى خلق الهدوء مهما كانت الظروف. الأمر أشبه برسم مجال إفتراضي تعيش فيه وحدك يشكله الصمت؛ بقولي هذا لا أعني الصمت عن الكلام ، بل أقصد عزل نفسك عن المؤثرات الخارجية و جعل العالم المحيط بك صامتا. يمكن خلق مجالك الصامت الخاص بك حتى و لو كنت وسط حشد غفير من الناس؛ عندما تكون في مكان صاخب و لا ينعم بالهدوء يمكنك بكلّ بساطة وضع سماعات الأذن الخاصة بك و تشغيل موسيقى هادئة كأصوات الطبيعة أو موجات التركيز هذه الطريقة فعّالة جداً و أنا شخصيا أعتمدها حتى عندما أكون في غرفتي الخاصّة لأنها تزيد من تركيزي و و إنغماسي في القراءة و كذلك العمل.

2.      الجلوس المريح.

من الصعب التركيز جيدا في أي عمل تقوم به إذا كان جسمك غير مرتاح، لأن عقلك يصُبّ كلّ تفكيره على الإنزعاج الذي يشعر به بدلاً من التركيز على القراءة أو أي عمل آخر. بعدما تجد المكان و الجوّ المناسب للقراءة، لا تنسى مراعاة معايير راحتك الجسدية ، لتكن وضعية و مكان جلوسك مناسبين و مريحين حتى لا تتعب من القراءة و لا تملّ و كلّ ما تصبّ إنتباهك عليه هو الكتاب الذي تحمله.

3.      أبعد كلّ ما يلهيك.

القراءة تتطلّب الكثير من التركيز و من المستحيل الإنغماس في كتابك بينما تتفقد إيميلك أو تتصفح الفيسبوك أو تشاهد التلفاز مثلاً أو أيّ مؤثرات خارجية. بعدما تجد المكان المناسب و تعدّل جلوسك قم بإزالة كلّ ما يلهيك عن التركيز في كتابك. إذا كانت أصواتا خارجية قم بوضع سماعات الأذن، و إذا كانت رسائل و تنبيهات ترن في هاتفك قم بإغلاقه أو ضبطه على الوضع الصامت وضعه بعيدا عن ناظريك حتى لا تتفقده كلّ مرّة.

4.      رافق القراءة بشيء تحبه.

حسب تجربتي الخاصة؛ وجدت أن مرافقة كتابي مع كأس قهوة أو شاي يجعل القراءة أكثر متعة. أفضل جزء في يوم هو ذلك الوقت الذي أحضر فيه كوب قهوة مع بعض قطع الشكلاطة أو البسكويت و أشعل شمعتي، أشغل موسيقى الطبيعة الهادئة ، أجلس في كرسي القراءة و أرتاح ثم أنطلق في رحلة مع كتابي حيث أنغمس في أفكاري التي تأخذني لأبعد نقطة في مخيّلتي.


التعليقات

  1. شكرالكي اريد كتابا اسم كتاب يتحدث عن تطوير الذات

    ردحذف
    الردود
    1. توجد كتب عديدة انصحك بمعجزة الصباح ..قوة عقلك الباطن .. قوة التفكير.. السر..

      حذف
    2. أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
  2. شكرا على هذا المقال المفيد جدا و الغني بالمعلومات ❤️❤️❤️

    ردحذف
  3. مقال رائع جداً ومفيد شكراً سلمى❤🌹🥰

    ردحذف
  4. مقال رائع جداً ومفيد شكراً سلمى❤🌹🥰

    ردحذف
  5. مقال رائع جداً ومفيد شكراً سلمى❤🌹🥰

    ردحذف
  6. مقال رائع احسنت حبذا ديريني مجموعة من الكتب للقراءة فانت مميزة في اختياراتك وفريدة

    ردحذف
  7. أختي سلمى ديري واحد l groupe ديري فيه تعلمي فيه كولشي

    ردحذف
  8. انصحيني بنوع من الكتب لأقرؤها

    ردحذف
  9. Betting on Sports in Ohio (OH) - MapYRO
    Find betting odds, live scores, sportsbook apps, bet on sports and bet on NFL, 하남 출장샵 College football 경산 출장안마 and 진주 출장샵 more. Download this 수원 출장안마 app 부천 출장안마 and follow your favorite

    ردحذف

بحث هذه المدونة الإلكترونية