روتين العناية بالذات لجسم و عقل صحي.
في هذا العصر نعيش حياة مليئة بالنشاط و الحركة و التوتر اللّامتناهي، مما يجعل صحّتنا و راحتنا الشخصية أمراً يصعب تحقيقة بسهولة. من أجل الحفاظ على صحة عقولنا، أجسادنا و روحنا، نحتاج لطرق من أجل إعادة ضبط توازننا. أفضل طريقة للقيام بذلك هي تطبيق روتين العناية بالذات كل يوم، لتحسّن حياتك و تشحنك بالقليل من الحب والاهتمام بجسدك وعقلك وروحك.
قد تنسى الإعتناء بنفسك و تختبأ تحت عذر الأعمال و الأشغال الكثيفة و صعوبة إيجاد الوقت للإهتمام بنفسك، لكن إذا لم تدرك أهمية ذلك، فستبقى حبيس الإرهاق و التوتر و لن يطول الأمر و تقع في مشاكل صحية و نفسية أكثر خطورة و يصعب عليك الإهتمام بأي شيء أو بأي شخص. العناية بالذات ليس بالأمر الصعب كما يبدو لك الآن، و إنّما هو التّكرار المستمر للعديد من العادات الصغيرة ، والتي تضمن تحسين حالتك عاطفيًا وجسديًا وعقليًا. أعلم أنه من الصعب تحقيق التوازن بين كل شيء في الحياة والحصول على روتين مستقرّ للرعاية الذاتية. لكن دمج بعض أنشطة الرعاية الذاتية الممتعة في يومك ليس بالصعوبة التي قد تتصورها.
في بعض الأحيان يكون من الصعب معرفة ما يجب القيام به،
أو من أين و كيف نبدأ روتين العناية الصحية الخاصة بنا و إذا وجدت صعوبة في ذلك،
في هذا المقال سأجيب على كلّ تسائلاتك عزيزي القارئ.
1. ما هي العناية بالذات؟
العناية بالذات هي أي نشاط
نقوم به من أجل رعاية صحتنا العقلية والعاطفية والجسدية. على الرغم من أنه مفهوم بسيط
من الناحية النظرية، لكن غالبا ما نتغافل أو نتكاسل عن القيام به. الرعاية الذاتية
الجيدة هي مفتاح تحسين الحالة المزاجية و النفسية و هو أيضًا مفتاح لبناء علاقة جيدة
مع الذات والآخرين. و يعتبر مفتاحا أساسياً للحفاظ على الصحة العامة و التي تشمل المكونات النفسية والعاطفية والاجتماعية والروحية لسلامة و رفاهية الفرد.
2. ماهي أهمية العناية بالذات؟
هل سمعت من قبل عبارة
"فاقد الشيء لا يعطيه" وأعتقدت أنها مناسبة هنا؟ إذا كنت منهكاً بسبب الإرهاق
الجسدي والعاطفي، فلن تستطيع التعامل مع أي شكل من أشكال ضغوط الحياة. يجب عليك
بناء علاقة صحية مع نفسك حتى تتمكن من نقل المشاعر الجيدة للآخرين، و تعكس
الإيجابية على حياتك الخاصة؛ فعندما تكون في أفضل حالاتك ، تصبح أكثر مرونة وقدرة على
إدارة المشاكل و التوتر بشكل مناسب. عندما تولي اهتمامًا كافيًا لرفاهيتك ، فأنت لا
تفكر في احتياجاتك وحدها، أنت تعيد تنشيط نفسك بحيث تكون أفضل نسخة من نفسك للأشخاص
من حولك. يستفيد كل من حولك أيضًا من الطاقة المتجددة والفرح الذي تظهره.
3. ما هي فوائد العناية بالذات؟
بناء روتين صحي
للعناية بالذات يشبه إلى حد كبير بناء العضلات، يتطلب طاقة ووقتًا و صبرا مستميتًا
ولكنّ النتائج تستحق ذلك الجهد . عندما تدرك المفهوم الحقيقي للعناية بالذات ، وأهميتها،
و فوائدها؛ فإنها تساعدك على إعادة التواصل مع نفسك وما تريده حقًا من حياتك. في
مايلي فوائد لجعل هذه العادة جزءا لا يتجزأ من روتينك اليومي.
1. بناء علاقة صحية مع
أنفسنا: أخذ بعض الوقت
للإعتناء بأنفسنا و التوقف للقيام بشيء نحبه ، يمنحنا الفرصة للتواصل مع أنفسنا و
يساعدنا على تطوير علاقات صحية مع ذاتنا. معرفة شعورنا ؟ كيف نريد أن نشعر؟و هل نقوم
بفعل ما نحب؟ سيؤدّي إلى مزيد من التعاطف و التفاهم مع الذات و يشحنك بالمشاعر المهدئة. ببساطة ، كلما اعتنيت بنفسك ، زاد شعورك بالتحسّن.
عندما تبدأ في معاملة نفسك بالحب والرحمة ، فإن ذلك يغير نظرتك إلى العالم.
2. يشحنك بالطاقة الإيجابية: كلّما مارست
نشاطاً تحبّه، كلّما زاد شعورك بالرّضا و هذا بدوره سيزيد ثقتك بنفسك. لهذا فالعناية
بالذاتك ستشحنك بشعور إيجابي ، مما يساعدك على تعزيز الثقة وإحترام و حبّ الذات.
3. يزيد الإنتاجية والتحفيز: تأدي العناية بذاتك إلى تحسين إنتاجيتك وزيادة
التحفيز، حقيقة قضاء وقت مع نفسك ستجعلك تشعر بالانتعاش والنشاط، و هذا سيشحنك بالمزيد
من الطاقة لإنجاز الأشياء المهمة الأخرى. يجب أن تكون أكثر
اهتمامًا بوقتك، بمجرد أن تجعل العناية الذاتية أولوية ، يصبح شطب العناصر من قائمة
المهام أكثر فاعلية، قلّل الإلتزامات التي لا تخدمك و إكسب ذلك الوقت لصالح صحتك
الشخصية.
4. محاربة التعب والمرض و التخلّص من التوتر: إهمال روتين العناية
بالذات قد يؤدي إلى الإرهاق والمرض. بالطبع ، من غير المحتمل تجنّب الإصابة بالمرض
على الإطلاق ، لكن الوقاية خير من العلاج كما هو معروف؛ إذن فتجنيد جسمك ضدّ أي
ضرر جسدي أو عقلي قد يحفظك من مشاكل أكبر. يمكن أن تساعدك نشاطات العناية بالذات
البسيطة كأخذ قسط من الراحة في حمام الفقاعات الدافئ أو التدليك المريح على التخلّص
من التوتر اليومي ويمنحك إجازة عقلية وعاطفية كنت بأشد الحاجة إليها من أجل تحقيق
التوازن.
4. أساليب العناية بالذات.
العناية بالذات لعقل سليم.
·
التنفس: التنفس الواعي و
العميق، يساعد على إبطاء معدل ضربات القلب ويحفّز عقلك على إطلاق هرمون الإندورفين
المهدئ.
·
التأمل : خصّص 15 دقيقة يوميًا
للتفكير بعمق، و تهدئة أفكارك وتوجيه طاقتك و تركيزك لأنفاسك فقط من خلال التأمل.
·
كتابة مذكرة: الفعل البسيط المتمثل
في وضع أفكارك على الورق يزيد صفاء ذهنك و يساعدك على ترتيب أفكارك و أولوياتك.
·
تحديد أهداف حياتك: بكتابة أهدافك و
إخراجها من عقلك، أنت في الواقع تضعها قيد التنفيذ و تجعلها حقيقية.
·
إنشاء روتين لنوم أفضل: راحتك هي الأولوية؛ حدد
موعد نومك والتزم به، حتى تنعم بنوم جيد و صحي، لعقل سليم و جسم صحي.
·
القيام بشيئ تحبّه: إن القيام بشيء تحبّه
يخلق إستجابة مبتهجة في الدماغ، يساعدك على الشعور بالرضا و يهدئ عقلك و يشحنك
بالطاقة .
·
أبعد كلّ ما يشتت
إنتباهك: عند القيام بأي عمل يتطلّب الجهد و التركيز قم بإزالة كلّ ما يشتت
إنتباهك حتى لا تتماطل في العمل.
·
قضاء وقت مع من تحب: إن قضاء الوقت مع شخص
تحبه سواء كان صديقا أو أحد أفراد عائلتك، والاستمتاع بالتواجد معه يعتبر علاجا للعقل؛
هذا التفاعل يطلق الدوبامين الكيميائي في الدماغ ويساعدك على الشعور بالمتعة.
·
القراءة و تعلّم شيئ جديد: خوض تجربة القراءة و تعلّم أشياء جديدة تسرع إستجابة
و إستيعاب عقلك وتجعله أكثر تركيزاً.
·
إضحك أكثر: الضحك علاج رائع للقلق
والاكتئاب؛ إنه يحفّز العقل على إطلاق مادة الإندورفين التي تحارب الألم والضغط ويحسن
مزاجك مع خفض هرمونات الكورتيزول المسببة للتوتر.
·
الجلوس في الشمس: ضوء الشمس الطبيعي يحفز
جسمك على إنتاج فيتامين د، و هو مكون أساسي للصحة العامة. من أفضل فوائده أنه يحسن
وظائف المخ.
·
خذ حمامًا فقاعيًا: هناك دراسات جديدة تثبت
أن حمام الفقاعات المريح يقلل من التعب والإجهاد والألم، ويخلّصك من التوتر و
القلق.
العناية بالذات لجسم صحي.
·
التنفس: أجل، ذكرت هذه النقطة من قبل، لكن هذه الإعادة
للتأكيد على أهمية التنفس العميق لعقلك و جسمك و روحك.
·
المشي يوميًا: فقط
20 دقيقة يوميًا من المشي السريع يمكن أن يحسن صحة قلبك ويحسن ذاكرتك.
·
ممارسة اليوغا: يمكنك ممارسة تمارين اليوغا البسيطة في المنزل
مباشرةً. اليوغا تحسّين عقلك وصحة قلبك ، كما أنه مفيد لعظامك ومرونة عضلاتك.
·
الطعام الصحي: نظامك الغذائي اليومي يجب أن يحتوي على
عناصر صحية و مفيدة،هذا ليس بالأمر الصعب؛ ما عليك سوى إختيار مجموعة من الفواكه والخضروات
والمكسرات المفضلة لديك وأضفها لقائمة غذائك حتى تحفظ صحة و سلامة جسمك.
·
شرب الماء: 8 أكواب من الماء يوميًا تساعد في كبح شهيتك
و تصفية كليتيك و يمنحك المزيد من الطاقة ويساعد على تغذية بشرتك.
·
قلل من تناول الكافيين: يمكن أن يزيد الكافيين من الشعور بالتوتر والقلق،
يجفف الجلد و أسوأ جزء هو أنه يتعارض مع الراحة والنوم الصحيّين.
·
التمارين الرياضية: إلتزم بممارسة الرياضة بشكل يومي سواءاً
في المنزل أو من خلال الاستثمار في عضوية النادي
أو الدوري الرياضي، فالعمل مع أشخاص آخرين يمكن أن يزيد تحفيزنا وتوفير شبكة
دعم لتشجيع الإلتزام.
·
التدليك : فرك العضلات المرهقة طريقة ممتازة لتغذية
جسمك، يحسن الدورة الدموية ويزيل السموم ويقلل من الإجهاد.
·
العناية بالبشرة: تتعرض
بشرتنا لتغيرات المناخ القاسية والمواد الكيميائية والتعرض الزائد للشمس؛ لذلك شرب
الكثير من الماء و إستخدام مواد العناية بالبشرة يطهّر بشرتك و يرطّبها ويساعد على
إبطاء عملية شيخوخة الجلد.
·
تمديد عضلاتك جيداً: تساعد
الإطالة عضلاتك على العمل بفعالية و نشاط أكبر، يمنحك المزيد من الطاقة ويساعد في تحريك مفاصلك. تمارين اليوغا تساعدك كثيرا في تحقيق هذا.
·
الراحة: يحتاج جسمك إلى فترة نقاهة، خذ قيلولة أو إجلس
في مكان هادئ وإسمح لجسمك بالإسترخاء.
·
الحركة: حدد نقطة للنهوض والتحرك مرة واحدة على الأقل
كل ساعة، فمفاصلك وعضلاتك تتصلّب عندما تجلس في حالة ركود لفترة طويلة. تزيد الحركة
من الطاقة، وتساعد على تصفية الذهن ، وتعمل على تنشيط جسمك.
العناية بالذات لصفاء الروح:
·
ابحث عن السلام من خلال الصلاة و التأمل: الصلاة و التأمل هي ممارسات روحية تغذي
السلام الداخلي لروحك، بغض النظر عن نظام معتقداتك، تساعد الصلاة و كذلك التأمّل على
تخفيف التوتر وتعزيز نظرة إيجابية للحياة.
·
كن لطيفًا مع نفسك أولاً: إفعل شيئًا لنفسك؛ فالتصرف اللطيف مع نفسك
أمر جيد ويساعدك على التركيز على الأشياء المهمة حقًا في حياتك و يزيد تقديرك و
حبّك لنفسك.
·
الشكر و الإمتنان: الامتنان هو دواء الروح، الشعور بالامتنان
يحسن الصحة النفسية والجسدية، يعزز التعاطف
ويقلل من العدوانية ويحسن احترام الذات. ابدأ في كتابة مذكرات الامتنان واكتب كل الأشياء
التي تشعر بالامتنان لها كل يوم.
·
قراءة الاقتباسات الملهمة : أكتب الاقتباسات و ضعها حيث تراها كل يوم.
قراءة ملاحظة إيجابية تشحنك بالطاقة ،تغير مزاجك وتجعلك تبتسم وتنشط عواطفك. إنه يساعد
على تدفق التفكير الإبداعي والنقدي ويبقينا على اتصال بأرواحنا.
·
إظهار الحبّ لشخص قريب منك: العطاء وإظهار الحب علاج و غذاء للروح. عندما
تجعل شخصًا آخر سعيدًا، فإنك تشعر بالسعادة أيضًا.
·
الإستماع لموسيقى هادئة: الموسيقى و أصوات الطبيعة وسيلة ممتازة للعلاج
التوتر والتواصل مع جانبك الروحي. تزيد الموسيقى الهادئة من معدل ضربات قلبك وتعزز
مزاجك وتساعدك على الشعور بالسعادة.
·
التسامح: تخلص من الضغينة وإغفر و تابع طريقك إلى روح
صحية. الغفران يحررك من السلبية ويطلق سراحك للمضي قدمًا.
·
تخلص من الأشخاص السامين في حياتك: يمكن أن يؤدي التواجد حول أشخاص سلبيين إلى
زيادة التفكير السلبي وزيادة مشاعر القلق والاكتئاب، غذي روحك من خلال التواجد حول
أشخاص إيجابيين يحفّزونك ويركزون على الأشياء الجيدة في الحياة.
·
لا تبحث عن المثالية و السيطرة: حرر روحك من الأشياء التي لا يمكنك ضبطها،
أترك الأمر و لا تضيع طاقتك على أشياء لا تستطيع التحكّم فيها وركز فقط على الأشياء
التي يمكنك تغييرها لتعزيز معنوياتك ومساعدتك على التوجّه لطريق النجاح.
·
تقبّل الخسارة: في الحقيقة لا وجود للخسارة بل هناك تجارب
و دروس نتعلّم منها؛ الفشل يجعلك أقوى وأكثر حكمة وأكثر مرونة. احتضن الفشل واستخدمه
للتقدم في حياتك، و سوف تشكرك روحك.
·
تجنب الدراما و الأفكار السلبية: لا تسمح لنفسك بالانجرار خلف المشاعر و
الأفكار السلبية، حافظ على السلام مع نفسك ومع الآخرين من خلال البقاء إيجابيًا والمشاركة
في محادثات بناءة و مفيدة.
·
قضاء وقت مع نفسك: الوحدة ليست شيئا مرعباً كما يضن البعض،
إستمتع بقضاء ساعة بمفردك في فعل شيء يفيدك و يغذي عقلك و روحك كالقراءة، القيام بهوايتك،
الإستمتاع بمشاهدة فيلمك المفضل ... و غيرها.
5. كيف تبدأ روتين العناية بالذات؟
كل هذه الخطوات و الأفكار التي ذكرتها في الأعلى رائعة، لكن ماذا الآن؟ ما هي الخطوة التالية؟ كيف تبدأ تطبيق روتين العناية بذاتك؟
الأمر بسيط جدا عزيزي؛ لا تحاول القيام بكلّ هذه الخطوات دفعة واحدة، تعتبر العناية بالذات تغييرًا في حياتك، وستكون أكثر نجاحًا في تطبيق هذا الروتين بالتماشي معه خطوة بخطوة.
أول خطوة الآن هي سؤال نفسك: ما هو أكثر جانب يحتاج إلى اهتمامك الآن ؟
إبدأ من هناك واكتشف الخطوات التي يمكنك التكيّف معها بسهولة بعد ذلك إبدأ في التطبيق، لقد جعلت الخطوات تبدو غاية في السهولة حتى لا تجد صعوبة عند تطبيقها في روتينك اليومي. لكي تكون ناجحًا، لا تحتاج تسلّق جبال الصعوبات و لا يعني أن تعاني، أنت فقط بحاجة إلى إجراءات بسيطة و ووضع الخطوة الأولى للبدأ و بعدها كلّ شيء سيجد مجراه. يمكن أن تواجه صعوبات كثيرة في الحياة و تجد نفسك مرهقا في النهاية، لكنك الآن تعرف ما هي الخطوات التي يجب إتخاذها.
أنت الآن تعرف كيفية تطبيق خطوات العناية بالذات
البسيطة في روتينك اليومي و جعلها جزءا منه، بهذا أنت في طريقك إلى بناء عقل وجسد وروح
أكثر صحة بمجرد إثراء عقلك بهذه المعلومات و ستؤدي هذه التغييرات التدريجية في عاداتك
إلى فوائد كبيرة لصحتك ورفاهيتك و نجاحك.
انا عندي ١٤سنه وبقلي اسبوع بممارسه الرياضه هل هذا انجاز
ردحذفنعم انجاز كبير فانت تبنين عادة صحية من الصفر
حذفحتى انا
حذفعندما قرأت هذه النصيحية حفزتني اكتر لعناية بصحتي واشكرك كتيرا 🥰
حذفانا هاجر من الجزائر قررت من الغد أبدأ العناية بذاتي تمنوا لي الحظ ♡
ردحذفوانا كدلك
حذفشكرا سلمى
ردحذفvery good
ردحذفشكرا سلمى افادتني جدا هذه النصائح ان شاء الله سابدا في تطيقها اتمنى لك المزيد من النجاح في حياتك
ردحذفشكرا
ردحذف