التخلص من سموم مواقع التواصل الاجتماعي SOCIAL MEDIA DETOX أعراض و فوائد

37

 

التخلص من سموم مواقع التواصل الاجتماعي
  SOCIAL MEDIA DETOX



أعداد مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي في تصاعد و نمو مستمرّ، فقد أصبح إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية.

·         عندما تكون عالقًا في المنزل، ألا تميل إلى التشبث بوسائل التواصل الإجتماعي بشكل مكثف أكثر من أي وقت مضى؟

·         عندما تستيقظ صباحا، ألا تمسك هاتفك للتحقق من الإشعارات التي وصلتك قبل أن تفتح عينيك حتى؟

·         عندما تكون في إجازة، ألا تكون مهتمًا بالتقاط صورة مثالية للأنستغرام أكثر من الاستمتاع بوقتك؟

في الواقع، يقضي الشخص العادي ما لا يقل عن ساعتين على الأقل يوميًا في تصفح مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعية هذا قدر مذهل من الوقت يمكن أن يقضيه بطرق أخرى. التخلص من سموم وسائل التواصل الاجتماعي يمنحنا القليل من الوضوح في هذا الأمر، يمكن استخدام كمية الطاقة العقلية التي نمنحها لهواتفنا وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، بشكل أفضل.

ليس هناك من ينكر أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا كبيرًا من الحياة العصرية و تشير أيضًا إلى الثقافة الاجتماعية والتجارية الحالية؛ فهذه الوسائل مثل Facebook و Instagram و Twitter تساعدنا على البقاء على اتصال مع أحبائنا ومتابعة الأخبار واكتشاف كل من الوجهات الجميلة والأشخاص الملهمين، و تسيير أعمالنا بشكل أفضل. لكن تمامًا مثل أي شيء آخر ، هناك مستويات مختلفة لإستخدام هذه المواقع الاجتماعية، الشيء الذي يحدد ذلك، هو مدى تكرار حدوث هذه الأشياء ومتى تحدث. إستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ليس أمراً سيئًا، إنمّا الإفراط في استخدامها و سهولة إدمانها هو الأمر السيء. في هذا المقال سنكشف جميع أسرار هذه الظاهرة العصرية، و سنخوض معّا في تحدّي ديثوكس مواقع التواصل.

https://www.youtube.com/watch?v=KWuLCRtE8so

I.            ما هو مفهوم التخلّص من سموم مواقع التواصل؟

التخلص من سموم مواقع التواصل الإجتماعية هو التخلّص من الإفراط في إستخدام هذه المواقع و الإمتناع عن إستهلاكها لفترة زمنية محددة للحدّ من تأثيرها السلبي عليك. بغض النظر عن المدة التي تستغرقها غالبا على شاشتك، سيكون من الجيد أخذ إستراحة من وسائل التواصل الاجتماعي من فترة إلى أخرى حتى تنظف عقلك من هذه السموم الرقمية. 

II.            متى تحتاج لإجراء ديتوكس مواقع التواصل؟

دعنا لا ننكر الجوانب الإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي، في الحقيقة هي ليست سلبية 100% ،بل بالعكس إنها أداة رائعة لمن يحسن إستخدامها، و أنا شخصيّا أعتبرها أكثر وسيلة ساعدتني على النجاح. لكن الإفراط في إستخدامها بشكل غير مفيد هو الجانب السلبي فيها.

لكن كيف تعرف أنك تستخدمها بطريقة سلبية؟

إليك بعض الأعراض التي قد تشير إلى أنك مدمن وتفرط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سلبي.

1.      تتصل بالإنترنت لأسباب إنتاجية ، ولكن تجد نفسك عالقاً في الشبكات الاجتماعية بدلاً من ذلك.

يحدث هذا أحيانًا بسبب التنبيهات التي تصلك، أو رسائل مهمة وردتك، أو حدث يستقطب إنتباهك، في أحيان أخرى يحدث ذلك ببساطة بسبب إكتسابك لهذه العادة.

 هل لاحظت هذا في نفسك من قبل؟ أنا شخصيا كنت أعاني من هذا طوال الوقت.  في الواقع، لمعالجة هذه المشكلة قمت بحذف تطبيقات مواقع التواصل من هاتفي. وفي اليوم الأول من هذا التحدي، فتحت المتصفح لأقوم ببحث مثمر ومفيد ، ولكني قمت على الفور بكتابةInstagram.com في شريط العناوين دون أن أدرك ذلك، و قد اندهشت من مدى إدماني على Instagram. هذا مثال على الاستخدام غير المقصود.

2.      إستخدام هاتفك الذكي لأغراض إجتماعية أكثر من الأغراض الذكية.

الهاتف الذكي وسيلة سحرية لا تُصدق و من دون أدنى شك هي مفيدة جدّا، لكنه أيضًا زاد من استهلاكنا لوسائل التواصل الاجتماعي في أي وقت.  هل تجد نفسك تتحقق باستمرار من شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بك في أي وقت فراغ صغير تحصل عليه، بدلا من إستغلال ذلك الوقت في قراءة مقال على هاتفك، أو القيام ببحث حول موضوع يهمك؟ لو كان كذلك، فهذا من أعراض إدمان مواقع التواصل.  

3.      الرغبة المستمرة في التحقق منها، على الرغم من عدم وجود إشعارات.

إذا لاحظت أنك تقضي وقتا في التصفح من دون سبب لا تقوم بأي شيء سوى تقليب الصفحات من دون هدف و لا وِجهة، إذن أنت تعاني من أحد علامات هذا الإدمان الرقمي.

4.      تصفّح المواقع أول شيء كل صباح وقبل النوم مباشرة كل ليلة.

أعتقد أننا نتفق جميعًا على أن بدء يومك بشكل صحيح أمر بالغ الأهمية لقضاء يوم جيد، من السهل جدًا الاستلقاء في السرير حتى الظهيرة وتصفح الإنترنت بلا هدف، ومن المحتمل أن تقضي معظم وقتك على شبكات التواصل، لكنك لا تفيد نفسك بأي شيء سوى تضييع وقتك الذي لا يمكن إسترجاعه. 

يجب تجنب نفس الشيء قبل النوم؛ هذا لا يشمل فقط الشبكات الاجتماعية ، ولكن التكنولوجيا بشكل عام. لقد أثبتت الدراسات  أن الشاشات الساطعة تعيق النوم حيث يتم تحفيز عقلك وخداعك للاعتقاد بأنه لا يزال نهارًا مما يفسد جودة نومك.  

5.      تكون اجتماعيًا على الإنترنت أكثر من تواجدك مع الأصدقاء أنفسهم.

عندما تتسكع مع أصدقائك أو عائلتك ، هل تلاحظ أنك غالباً ما تقضي وقتًا أطول في النظر إلى هاتفك أو جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بك، و من دون أن تدرك حتى؟ إنه أمر محزن أليس كذلك؟ أن لا نحسن إستغلال الوقت مع أحبّتنا و لا نفيق إلّا بعد فوات الأوان

III.            ما هي فوائد التخلّص من سموم مواقع التواصل؟

v     تحسين مزاجك العام

كلما زاد الوقت الذي يقضيه شخص ما على وسائل التواصل الاجتماعي ، زادت فرص الإصابة بالاكتئاب، هذا ما كشفته الدراسات الحديثة. مقدار الوقت الذي تقضيه على هذه المواقع يحدّد شعورك بالتوتر أو السعادة . لهذا، إذا كنت تشعر بقلق شديد أو توتر أو اكتئاب ، فهذا هو الوقت المناسب للتخلص من سموم وسائل التواصل الاجتماعي. قد يبدو الأمر غريبًا في البداية ، ولكن سيبدأ مزاجك العام في التحسن مع ابتعادك عن مواقع التواصل الاجتماعي.

v     زيادة ثقتك بنفسك

وسائل التواصل الاجتماعي تقود الكثيرين إلى مقارنة حياتهم وإنجازاتهم مع أي شخص آخر، حيث يراقبون حياتهم من خلال الآخرين و يقيّمون تطوّرهم نسبة للآخرين. لكن إكتشف العلماء أن هذه المقارنة المستمرة قد تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، و هذا بسبب التأثير السلبي لمواقع التواصل على إحترامك لذاتك و ثقتك بنفسك.

على سبيل المثال ، إذا كان كل شخص تتابعه متزوج و له أطفالًا و يظهر حياته السعيدة و المثالية على مواقع التواصل، ولكنك ما زلت أعزب ، فقد ينتهي بك الأمر بالشعور بالعزلة والوحدة.

يمكن أن يسمح لك التخلص من السموم الرقمية بالتركيز على نفسك وإعادة الاتصال بالأشياء التي تجعلك سعيدًا حقًا.

 

v     الإتصال بالعالم الحقيقي

هل لاحظت أنك تتواصل بشكل جيد مع الآخرين عبر الإنترنت ولكن تجد نفسك إنطوائياً و تشعر بالوحدة والعزلة في العالم الحقيقي؟

حتى لو كنت انطوائيًا بطبيعتك وغير مرتاح مع الكثير من التفاعل الشخصي ، يمكنك تحسين مزاجك بمجرد الخروج للأماكن العامة، ربما الحديقة أو المطعم المفضل لديك إذا كنت تفضل أن تكون بمفردك.

سواء كنت انطوائيًا أو منفتحًا ، نحتاج جميعًا إلى تحديد وقت للتواصل الشخصي فبدون هذا التواصل الحقيقي من السهل الشعور بالوحدة والعزلة.

 تخصيص الوقت للتواصل مع الناس هي أكثر طريقة صحية للحفاظ على صداقات وعلاقات جيدة، فعالم الإنترنت هو عالم سطحي و إفتراضي.

v     تتعلّم تقدير اللّحظات الخاصة أكثر

كم مرة خرجة في نزهة لكنك لا تتذكر أي لحظة منها لولا الصور التي نشرتها على صفحتك؟ هل تتذكر الأحاديث الطويلة لوالدك ووالدتك؟ بالطبع لا، لأنك كنت مشغولا بتصفح المواقع أثناء حديثهم.

إذا كنت تعيش كل شيء من خلال عدسة الوسائط الاجتماعية بدلاً من التفاعل معها بشكل مباشر ، فستكون تجاربك أقل جودة وستصبح أقل تذكُرًا.

في حين أن البعض قد ينظر إلى هذا على أنه وسيلة للحفاظ على الذكريات، لكنها مجرّد لحظات عابرة،  وبدلاً من العيش فيها بشكل كامل، نضيعها في البحث عن جودة أفضل للصور و أحيانًا لا تكون الجودة مماثلة تمامًا للحياة الواقعية.

عندما تتخلص من السموم من وسائل التواصل الاجتماعي ، ستتعلم كيف تعيش اللحظة أكثر بكثير ، وستقدر حقًا الحياة التي تعيشها.

v     ترك التنافس مع الآخرين

باتت مواقع التواصل منصة للتنافس وليست للتواصل، الكل يتسابق لكسب إعجابات و متابعين أكثر. أصبحت الشعبية تقاس بعدد نتابعيك. هذا بحد ذاته يعتبر هاجسًا غير صحي بسبب السعي للتغلب على من حولك. هذا ترتب عنه ظهور نوع جديد من الحسد في الوسط البشري؛ و هو الشعور بالغيرة من الأشخاص الذين يكتسبون المزيد من الإعجابات ، أو الذين لديهم المزيد من المتابعين. هذا النوع من التنافسية أبعد ما يكون عن الصحة، في الواقع ، يمكن أن يسبب لك القلق وحتى الاكتئاب. عندما تأخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي ، تتعلم أن قيمتك كشخص لا تقاس بعدد الإعجابات على وسائل التواصل الاجتماعي.

v     التخلّص من هوس الماضي

هل تقضي الكثير من الوقت في النظر إلى التغريدات القديمة أو الفيسبوك و يزيذ مطاردتك لحبيبتك السابقة؟ هذا يمكن أن يبقيك عالقًا في فراغ عقلي سلبي ، ويجعل التعافي من الانفصال أكثر صعوبة.

يمنحك أخذ قسط من الراحة من وسائل التواصل الاجتماعي المساحة التي تحتاجها للتوقف عن الهوس ومساعدتك على المضي قدمًا في حياتك، فهذا سيساعدك على نسيان ما تريد نسيانه.

v     ستحصل على مزيد من وقت الفراغ

هل شعرت يومًا بعدم وجود ساعات كافية في اليوم ، ولكنك بطريقة ما لا تزال تجد الوقت للتنقل عبر Facebook؟ أم أنك تقضي وقتًا طويلاً على وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الذي يجب أن تفعل فيه شيئًا مثمرًا؟ كم مرة تتمنى أن يكون لديك المزيد من الوقت في اليوم للقيام بأشياء مثل القراءة أو ممارسة الرياضة أو بدء روتين اليوغا؟

 يقضي الشخص العادي ما يقارب ساعتين على وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم ، وهو وقت يمكن أن يقضيه في القيام بأشياء أكثر إنتاجية وتحسين منطقة من حياتك كنت قد أهملتها مؤخرًا.

 

خاتمة:

 مع بداية العام الجديد، قد يكون البدأ في تحدي "التخلّص من سموم السوشل ميديا" قرارًا رائعًا، لأنه وفقًا لتقارير علم النفس اليوم ، "الأشهر الأولى من العام هي تقليديا أفضل وقت التجديد."

 

التعليقات

  1. شكرا سلمى و وئام مقال حد مفيد💛

    ردحذف
  2. من اين ندير متابعة 😅

    ردحذف
  3. مقال راااائع *-* شكرا مع دوام النجاح و التوفيق

    ردحذف
  4. جميل جميييل ممكن موضوع حول البكالوريا

    ردحذف
  5. حتى الموقع درتيه بالوردي 😂 مبروك

    ردحذف
  6. رائع جدا شكرا سلمى وبالتوفيق

    ردحذف
  7. رائعة و بالتوفيق والنجاح إن شاء الله

    ردحذف
  8. شكرا سلمى على هذا المقال الجميل استفدت منه كثيرا لا ننسى صديقتك وئام على هذا العمل انت دائما تعطيني الطاقة الايجاية

    ردحذف
  9. مقال جد مفيد شكرا سلمى و وئام 😍👏

    ردحذف
  10. في القمة شكرا وشكر على هذ المعلومة التي زادة تحفز في نفس ❤✨

    ردحذف
  11. مقال رائع شكرا سلمى و وئام

    ردحذف
  12. شكرا جزيلا على هذا الموقع الرائع

    ردحذف
  13. حقا موضوع رائع و لغة سلسة تشجع على قرائته
    اتمنى لكم حظا موفقا

    ردحذف
  14. selma ❤ Merci beaucoup pour ce Article

    ردحذف
  15. شكرا على الجهد مقال نافع جدا 😁

    ردحذف
  16. بالتوفيق سلمى ♥♥

    ردحذف
  17. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  18. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  19. مقال رائع🌷أحبك سلمى وأتمنى لك التوفيق❤

    ردحذف
  20. Nice 👍
    أفضل نصيحة ومعلومة على الجميع ان يدركها وينشرها

    ردحذف
  21. عندك حق نبهتيني شكرا الك

    ردحذف
  22. ماشاء الله سلمى أفضل شخص على الكون 😔❣️✨

    ردحذف

بحث هذه المدونة الإلكترونية