من منّا لا يريد
بناء شخصية قوية لا تتأثر قراراتها بآراء الأفراد أو بإنتقاداتٍ و تعليقاتٍ لا
أساس لها من الصحة، شخصية قادرة على مواجهة كل صعوبة تواجهها و تخطي كلّ عقبة. في
هذا المقال سنتناول موضوعاً يعني كلّ واحد منّا، تلك التعليقات السلبية الصادرة من
محيطنا و التي لم نستطع التخلّص منها بأي شكل كان. في هذا المقال سأطلعكم على بعض
الطرق التي تقلل من تأثير آراء الأفراد على نفسيتنا بشكل خاص و على حياتنا بشكل
عامّ.
1. وضع حدود شخصية:
ذلك الزميل الذي لا يتوقف عن التذمّر من كثافة الدراسة أو كثرة العمل، أو صديقك الذي يُظهِر إهتمامه الإصطناعي كلّما كان بحاجة لقضاء مصلحة ما، أو ذلك الأخ الذي لا يكفّ عن إصدار تعليقات إستفزازية و سلبية بحقّ كلّ عمل تقوم به؛ إنهم يستنزفون طاقتك ووقتك لا أكثر و هذا لأنك تفتح المجال أمامهم، و تسمح لهم بالتعدي على حدودك الخاصة. يجب أن نكون واعين لأهمية وضع الحدود الشخصية التي لا يمكن لأي أحد تخطيها للحفاظ على سلامة نفسيّتنا. يجب أن تظهر رفضك و عدم تقبّلك لأي أمر يزعجك، إبتعد عن أي شخص لا يعجبك تعامله ولا تسمح لأيٍّ كان بتخطي تلك الخطوط الحمراء التي رسمتها. صدّقني أصدقاءك الحقيقيون لن يتضرّروا من قراراتك بل سيتفهمونك، أمّا أولئك الذين يظهرون إنزعاجهم فهذا دليل على أنهم لم يكونوا و لن يصبحوا يومًا أصدقاءً حقيقيين و لا بدّ أنك في غِنى عن تواجدهم في حياتك.
2. تحمّل مسؤوليتك كاملة:
يجب أن نتحمّل
مسؤولية كلّ عمل نقوم به و لا نلقي اللّوم على أي أحد عندما نخسر أو نفشل في ما
أردنا القيام به، ألم تلاحظ من قبل أنك في كلّ مرّة تلوم غيرك تزيد مشاعرك
السلبية؟ بدلاً من تحمّل كلّ المسؤولية، تقوم بجذب مشاعر سلبية أخرى إليك. يجب أن
نتحمّل مسؤولية أحاسيسنا و لا نسمح لها بالتأثير علينا، و إن أثّر عليك أحد بشكل
سلبي بردّ أو بتعليق فحاول تغيير طريقة تصرّفك،
بدلاً من إبداء الإنزعاج و الإنفعال فقط إبتعد عنه و لا تترك أي ردّ، أو خذ نفسا
عميقا و فكّر بشكل إيجابي و تابع إبداء رأيك هذا إذا كان النقاش ضروريا يتطلّب
المواصلة.
3. تعايش حسب قيمِك الشخصية:
قِيمك هي ما تحدّد
طريقة تفكيرك و تعايشك مع أي حدث، عندما تكون قيمك ثابتة و قوية فلن تتأثر بآراء
الآخرين و لن تهتم بآراء و ردود الآخرين لأنك واثق بنفسك و قيمك. حدّد الأشياء
الأكثر أهمية بالنسبة لك و عِش حسب تلك الأولويات التي حدّدتها، كرّس وقتك للقيام
بالأشياء التي تهمّك بدلاً من تضييع ذلك الوقت على تعليقات فارغة لن تفيد في شيء
غير إزعاجك. عندما تكون واثقا من خياراتك و متأكّدا من الأولويات التي وضعتها
ستتحوّل آراء الأشخاص السلبيين إلى فُتاتٍ تكنسه عندما تفرغ من عملك. لا تحاول
إثبات صِحة كلامك و موقفك، صدّقني إنها مجرّد مضيعة للوقت، مجادلة كومة سلبية هو
شاحن للسلبية بحدّ ذاته فلا داعي للإنخراط في أي نقاش لا منفعة لك منه. لا يجب أن
ننتظر موافقة أي أحد كان لنشعر بتحسن، إذا شعرنا بحاجة لتصفيق من الآخرين لتأكّد
أننا نبلي جيّدا فهذا يعني أننا سنكون سجناء لآراء الأشخاص و بالتالي تعطيهم
القدرة للتحكّم بك و بمشاعرك في كلّ مرّة. كن واثقا من قيمك و تعايش حسبها.
كن واثقا من خياراتك في كلّ خطوة تخطوها،
إحرص على القيام بنشاطات إيجابية تستحقّ وقتك و طاقتك. ما الحياة إلّا رحلة نتعلّم
شيئا جديدا منها في كلّ مرة، كلّ تجاربنا السابقة تبني شخصيتنا الحالية و التي
تشكّل مستقبلنا أيضا. في هذا السياق نصيحتي لك: " لا تسمح لأي تعليق أو رأي
أو أي كلمة سلبية بالتأثير على تفكيرك أو قراراتك أو طريقة تعاملك" صدّقني
هذا الأمر لا يستحقّ أبداً، بالعكس أثبت عكس ذلك، ليس بالمجادلة و الغضب بل
بالعمل، أثبت عدم صحة ذلك التعليق بالفعل. في حال ما إذا راودتك مثل هذه الأفكار
حاول تشتيت إنتباهك و قلب الصفحة، لا تركّز على طاقة سلبية تحاول إغراقك.
نعم صحيح شكرا سلمى
ردحذفyes
حذفyes
ردحذفبالتوفيق لمن أراد النجاح
ردحذفشكرا جزيلا سلمى اتمنى لك التوفيق❤❤
ردحذفشكرا سلمى❤️
ردحذفشكرا كنت أبحت عن هذا الموضوع لقد أفدتيني كثيرا.
ردحذف💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗👏👏👏👏👏👏👏👏👏😘😘😙😙😗😗😗😍😍😍😚😀😀😇👏👏👏👏👏👏👏
ردحذفHh
حذفشكرا سلمى موضوع رائع ومفيد...
ردحذفحبيت يا سلمى
ردحذف🍭
شكرآ لك سلمى موضوع في قمة الروعة
ردحذف💕💕💕💕💕برافو مزيد من التألق ❤❤❤❤❤
ردحذفاحسنتي نشر
ردحذف