9 عادات تساعدك على الشفاء من ذكريات مؤلمة
خلال هذه السنة
2020، مررنا بأحداث صعبة و مؤلمة نوعا ما بالنسبة للبعض؛ حمَلتنا أجنحة التغيير
لمواضع لم نتوقع يوما أننا سنتواجد فيها، لكن مع مرور الوقت تقبّلنا الوضع، قمنا
بالواجب، تعايشنا معه ثم تأقلمنا و غَذا يبدو أمرًا طبيعيا.
كل واحد منّا عاش
تجربة مختلفة بالرغم من أن السبب واحد؛ منّا من فقد أحبائه، من خسر عمله، من تأجلت
دراسته ، من تغرّب عن موطنه، من تغيّرت علاقته بأحبائه ، من تغيّرت قراراته ...
كما هناك من وجد فيها فرصة لخلق فرصته و إثبات نفسه و إيجاد هدفه و النجاح
بعمله... و غيرها. الواضح أننا نُبحِر في مياه واحدة، لكن لكلٍّ منّا وسيلته
الخاصة؛ هناك من يبحر في باخرة ضخمة و هناك من يبحر في يخته الخاص الفخم، و هناك
من بالكاد يقطع الأمواج على متن قارب خشبي قديم يخاف أن ينقلب به في كلّ لحظة لكنه
لم يفقد الأمل و ظلّ يقاوم . هذا الصنف الأخير جعلني أتريّث و أقول في نفسي أنه لا
بدّ من وجود حلّ لكلّ شيء و أساس النجاة هو الإيمان و الصبر و الأمل. أن تأمن بأن
كلّ شيء سيمضي و لن يستمرّ للأبد ، و تتحلّى بالصبر و تواصل المقاومة و لا تستسلم،
و أن لا تفقد أملك بأن الفرج قادم لا محالة.
قد يكون من الصعب
خلق التوازن الذي تريده، لكن يجب عليك إدارة الوضع كما يجب ولا تستسلم حتى تصل
للمياه الهادئة. التوازن ليس فقط إيجاد الحلول الفورية و الخروج إلى اليابسة
مباشرة ، و إنما هو التحكّم في نفسك و التمكّن من إدارة الوضع الرّاهن حتى تستطيع
التقدّم و الحفاظ على الإستقرار و الإبحار في سلام حتى تبلغ وجهتك.
في هذا المقال يا
صديقي سأطلعك على أهم الخطوات و العادات التي تساعدك على تخطي أزمتك و الإنطلاق في
بداية جديدة.
1. تعريف ما
يؤلمك:
إذا كنت تريد حقاً تخطّي الصعوبات التي
واجهتها و التعافي كليّا منها، عليك أن تكون صريحاً مع نفسك؛ حدّد الذكريات أو
الأحداث، ربّما أماكن و أوقات محدّدة تذكرك بذلك الألم. بدلاً من إخفائها و
التستّر على الجرح فقط كي لا يظهر للعلن، ثم يتعفن و يسبب لك ضررا أكبر، إسمح
لذاتك أن تتقبّل ذلك الألم و تعيش وجعه مهما كان فلا يتعفن بعدها و لا يتسبب لك
بضرر كنت في غِنا عنه. تماما مثل طفلٍ صغير؛ كيف يمكنك معرفة ألمه إذا استمرّ في
البكاء فقط و لم يخبرك او لم يرك موضع وجعه؟ كذلك النفس إسمح لها بالتعبير بصراحة
حتى تتخلّص من وجعها بدلا من ذفنه. تعريف الألم الذي تعانيه لن يزيل الوجع عنك،
لكنه يخففه و يفتح لك المجال حتى تتعافى.
2. مواجهة مشاكلك:
عندما تواجه صعوبة في حياتك، من الطبيعي أن
تحاول إخفائها و الهروب من الواقع؛ يخيّل لك أن عدم التفكير بها يحلّ الأمور لكن
في الحقيقة، هروبك هذا يزيد من صعوبة التعامل مع الوضع لأنه كلّما تكتمت عليه
كلّما إزداد تعقيدا. عليك تقبّل الأمر الواقع و التعايش معه و مواجهة المشاكل التي
تعاني منها، كن صادقا مع نفسك و لا تسمح للضعف بأن يهزمك، كن قويّا، تقبّل الأمر
الواقِع فلا مفرّ منه، ثم حاوِل إيجاد الحلول بدلاً من الإنجراف وراء الألم و
مشاعر الحزن. الجرح لا يتعافى بإخفائه و البكاء عليه ، بل يشفى بتطبيبه و حسن
تشخيص الألم ثم إيجاد الدواء المناسب و فعل كلّ ما يلزم حتى يتعافى.
3. البحث عن
الجانب المشرق:
أيّا كان ما يؤلمك أو مهما كانت المشاكل و
الصعوبات التي واجهتها، أنصحك أن تأخذ وقتاً و تبحث عن بصيص أمل بين كلّ ما حدث،
حاول أن ترى النقاط الإيجابية التي قد تترتب عن هذا الوضع، قم يتصحيح رؤيتك و
تأملها من منظور آخر. محاولت رؤية الأمور الإيجابية في وضع صعب قد يبدو صعبا أو
حتى مستحيلاً خصوصا إذا كنت في أوج الألم، مهما كان صعبا لكنه في الحقيقة ليس
مستحيلاً. في البداية تقول أنه لا بصيص أمل في هذا و لا تجد أي أمر إيجابي فيه،
لكن و مع مرور الوقت سترى ذلك الخير و الجانب المشرق يظهر شيئا فشيئا و يثبت لك
أنه لا بدّ من وجود الخير في كلّ شرّ. أعظم شيء قد تجنيه من كلّ صعوبة هو ذلك
الدرس الذي تتعلّمه و التجربة التي تُدرّسك الكثير من الأمور لا يمكن أن تتعلّمها
من أي مصدر آخر. خسارة لشيء ما، قد يكون السبب الرئيسي الذي يفتح لك أبوابًا لفرص
أفضل و نجاحات أكبر. نحن لا نتقبّل كلّ شيء تعطينا إياه الحياة، و لكن لا شيء يحدث
بدون سبب، تسلسل الأحداث في حياتنا هو نتيجة لخياراتنا فبعد كلّ درس يأتي إمتحان ؛
و الخيارات التي نتخذها هي إمتحاننا، فقم و إعمل بجدّ، خذ العبرة مما حدث و إتخذ
القرار الصحيح حتى لا ترسب في الإمتحان .
4. التسامح مع الذات:
نحن لسنا أبطالا خارقين، و لا نحتاج لنكون
كذلك. بعد أحداث ثقيلة يجب أن نسمح لذاتنا أن تسع نفسها. يجب أن نحترم أنفسنا و
نسمح لها بالراحة من المسؤوليات التي نُحمِّلها؛ أفضل طريقة حتى تشفى بسرعة مما
يؤلمك هي أن تتصالح مع ذاتك و تسامحها و تتسامح مع كل ما تسبب في ألمك. أثبت
الأطباء أن الحقد و عدم التسامح يؤثر على
صحة القلب تماما كتأثير التدخين. التسامح ليس ضعفا بل بالعكس، هكذا تثبت انك لست
ضحية أحد، فلا تكن ضحية نفسك لأن هذا ما سيدمّرك و يشدّك دائما للوراء.
5. التخلّص من
القلق:
أصبح الحديث عن القلق كأنه أمر طبيعي و جزء
لا يتجزء من حياتنا بل و من تركيبتنا، حتى أن هناك من يتخذه تأشيرة تباهي و إثباتا
على أنه شخصية مهمة. لكن الحقيقة هي أن القلق و التوتر سمّ قاتل لا محالة لأنه
يتسبب في الإصابة بأكثر الأمراض خطراً؛ كأمراض القلب، المعدة، الإكتئاب،
السرطانات.. و غيرها. إذا كنت تريد التعافي و الخروج من الصعوبة التي تواجهها بأقل
الأضرار عليك أن تتخلّص من كلّ أنواع التوتر و القلق، حتى أن تتجنب مصادر و مسببات
هذا القلق عليك أن :
·
ضع الحدود لأي شيء يسبب لك الضرر و تعلم قول
كلمة "لا" لكلّ ما يؤثر عليك سلبا.
·
تخلّص من مفهوم المثالية، العمل الجيد يفي
بالغرض فلا داع لرفع سقف التوقعات و البحث عن المثالية المسببة للقلق.
·
نظم وقتك جيّدا و حدد أهدافك و رتّب أولوياتك
جيدا.
·
تخلّص من التوتر بأساليب صحية مثل التأمل ،
ممارسة الرياضة، اليوغا ، الخروج في رحلة... و غيرها.
6. الإستفاذة من
أحبائك:
عندما نكون مرضى أو نعاني من ألم ما، غالبا
ما نرغب بتواجد أحبائنا حولنا، حتى أن العلم قد أثبت أن إحتضان من نحب يقلل من
الألم. كذلك عندما يكون ألمنا داخليا أو نعاني من صدمة و صعوبة في تخطي أزمة ما،
نفضل إحاطة أنفسنا بأشخاص نحبهم و نثق بهم و نرتاح لوجودهم. هؤلاء هم الأشخاص
الذين يصنعونك و يشكلون حياتك لأنهم يستثمرون فيك و في قدراتك و يشجعونك على
التقدّم و يفتخرون بنجاحك، هؤلاء الأشخاص هم فريقك الذي تعتمد عليه و يمدّك بالقوة
للتقدّم.
7. العناية
بالذات:
عندما تمرّ بمرحلة صعبة يجب أن لا تهمل العناية
بذاتك فهذا سيمدّك بطاقة كبيرة للشفاء و تخطي الوضع الذي تمرّ به؛ لكن أحيانا يكون
أصعب جزء في مرحلة مؤلمة هو الإعتناء بذاتك، بل من أعراض الأزمة و المعاناة هو
إهمال الذات وعدم الإهتمام بها و هذا ما يزيد الأمر تعقيدًا. العناية بذاتك مفتاح
نجاة لأنه يغذي عقلك و جسمك و روحك بالطاقة اللّازمة للخروج من أي أزمة؛ تغذي جسدك
بأكل صحي و نوم جيد و تمارين حتى يقاوم و يقف بثبات و لا يضعف، و تغذي عقلك
بالقراءة و العلم و العمل حتى يمدّك بالقرارات و الخيارات الصائبة ليتجاوز
الإمتحان بنجاح، و تغذي روحك بالتأمل و التفكير الإيجابي و حب الذات حتى تمدّك
بالصبر و الأمل و تقودك للنجاح، لا تهمل ذاتك حتى لا تهملك و تبادلك ثمار ما
قدّمته لها. كما يجب أن تسمح للآخرين أن يعتنوا بك، إسمح لأحبائك أن يقدموا لك يد
المساعدة و يدعمونك، إسمح لهم أن يعتنوا بك؛ هذا سيشعرك أنك على قيد الحياة و
تستحق الحب و يمدّك بالأمل حتى ترجع بقوة و توَفيّ كلّ ذي حقٍ حقَّه.
8. إستغلال الوقت:
عندما تعيش وضعا سيئا، إحرص على إستغلال وقتك
جيّدا و ملء كلّ وقت فراغك، بدلاً من تضييع وقتك في التفكير السلبي و إرهاق عقلك
بإسترجاع ذكريات مؤلمة و تخيّل أمور ترهقك، إملء وقتك جيدا و إستغلّه في إثراء
عقلك و روحك و جسدك و جيبك؛ لأن هذا فقط ما ينفعك و يخرجك من كلّ أزمة.
9. البداية
الجديدة:
كلّنا بشر و من الطبيعي أن نخطأ و نتعرّض
لخيبات أمل و نسيء الإختيار؛ هذه هي الحياة تكون مرنة أحيانا و صعبة أحيانا أخرى،
لكنها تبقى مدرسة؛ ننتقل فيها من مرحلة لأخرى ، تغلق فيها باب و تُفتح أبواب.
الصعوبات تعطينا فرصا لا تعوّض من أجل بدايات جديدة ، دائما ما نحاول أن نثبت فيها
أنفسنا، نتعلّم فيها من دروس الماضي و نوظف كلّ ما إستخلصناه من تجربتنا. كل مرحلة
تذكرنا أنه يمكننا البدأ مجددا، كل عقبة هي فرصة للإصلاح. صحيح أننا على عتبة سنة
جديدة وهذه فرصة لوضع أهداف و رسم طموحات جديدة للمستقبل، لكن لا تنسى أن كلّ يوم
نستيقظ فيه بسلامة هو بداية جديدة.
soooooo goooooooooooood
ردحذفl love it 💜💜💜
ردحذفIt is amazing
ردحذفبيجنننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننن واواواوو سوسو
ردحذفIt's cool 😍 I love it so much ❤️
ردحذفi love you
ردحذفNice 🍓🍓i love you 🐰
ردحذفمزيدا من التألق ان شاء الله ❤️
ردحذفاتمنى لكم التوفبق 💐🌸💜
ردحذفمدونة جد تحفيزية
ردحذفThank'u selma
شكرا سلمى انتي جرعة من الامل والطاقة اللايجابية بالتوفيق لك واستمري وشكرا لوئام
ردحذفعفو الايجابية
حذفgreat selma wish u for u the best love you
ردحذفvery good you are perfect persent
ردحذف