تحدّي إستغلال العطلة الصيفية

31

إنه السادس من شهر جويلية، نعم. ظهرت نتائج شهادة التعليم الإبتدائي و المتوسط ، و من هذه المنصة أتقدّم بأحرّ التهاني للناجحين و عقبال الفرحة بنتائج البكلوريا.

 أمّا بالنسبة لمن لم يحالفهم الحظ بالنجاح، لا تيأسوا و ثابروا فرص النجاح لا تنفذ أبدًا.

شهر جويلية، نتائج الإمتحانات، نهاية العام الدراسي، موجات الحرّ... ماذا يعني هذا؟

 نعم قد أقبل فصل الصيف أصدقائي و أنا متحمسة جدًا.

لطالما أحببت فصل الصيف منذ الصغر، أشعر و كأنه وقت شحن الطاقة في الإنسان، أوليس الحرّ طاقة طبيعية متجدّدة لا مثيل لها؟ مع طاقة المياه و الطبيعة يتشكّل مزيج إيجابي رائع، و لهذا أحبّ طاقة الصيف.

إذا ما قلنا فصل الصيف، تخطر على بالك الأسفار، العطل، و البحر و خرجات التنزه، أليس كذلك؟

لكن في الحقيقة ليس هذا فحسب، العطلة الصيفية تعني الفرص؛ قد تكون فرصة للعمل، فرصة للتعلّم، فرصة لإكتساب مهارة أو بكلّ بساطة فرصة للراحة.

كيف أستغلّ عطلتي الصيفية؟

1-   
الراحة:

أولاً و قبل كلّ شيء دعونا نفكّر قليلاً في المعنى الحقيقي للعطلة. أوليست العطلة عبارة عن إجازة تُأخذ لمدة زمنية يتوقف خلالها الأفراد عن العمل أو الدراسة بغرض الإستراحة و الإسترخاء. مما يعني أن الهدف الأساسي للعطلة هو الراحة. بعد شهور متواصلة من الجدّ و العمل في الشغل أو الدراسة، لا بدّ أن تنهك قواك العقلية و الجسدية بسبب التعب المتواصل طوال العام، إذن فالعطلة تعتبر الفرصة الذهبية لشحن طاقتك حتى تواصل حياتك و تنتقل للعام القادم بحيوية أكثر.



2-  
 تجديد الطاقة:

 الراحة عنصر مهم جدّا، لكن الراحة لا تعني الإستلقاء و النوم الزائد و مشاهدة التلفاز طوال اليوم. الإفراط في الكسل يسبب الخمول و إنخفاض مستويات الطاقة في الجسم و الذي يترتب عنه تعب و إرهاق أكبر. الهدف من كلّ إجازة هو تجديد طاقتك و إكتساب قوة للمواصلة، و تجديد الطاقة يكون عن طريق الإهتمام بذاتك و صحتك الجسدية و النفسية. يجب إستغلال الوقت في ممارسة الرياضة و القيام بنشاطات مسليّة، و لا تنسى الحرص على نظام تغذية صحي و متوازن.

3-   تغيير العادات:

أثبتت الدراسات أن إكتساب عادة جديدة يتطلّب منك 21 يوما من المواظبة و الإستمرار في ممارستها، و الكثير منّا لطالما أراد إكتساب عادات معينة لكن مع إنشغالاتِنا بالدراسة و العمل لم تُتح لنا الفرصة. العطلة الصيفية فرصة مثالية لمن يريد إكتساب نمط معيشة جديد، فالإستمرار في ممارسة عادة ما، يشكّل نمط معيشة الفرد. إذا كنت تريد البدأ في عادة جديدة أو التخلّص من عادة معينة، إذن فهو الوقت المناسب لذلك.

4-   
إكتساب مهارات جديدة:

الحمد لله، نحن اليوم نعيش عصر السيولة، بوابة العالم مفتوحة في شاشات هواتفنا و حواسيبنا، كل الفرص متاحة كلّ فرد فقط إبحث. تزامنًا مع هذا العصر لاحظنا أن العالم كلّه بات مُسيّراً بضغطة زِرّ، صارت الأعمال و الأشغال تسيّر خلف الشاشات، لِم لا نستغلّ هذه الميزة لصالحنا؟ كيف؟ الطريقة سهلة جداً يا صديقي. ما عليك سوى تعلّم مهارات العصر؛ قم بالبحث عن أهم المهارات المطلوبة و التي تجني أرباحا و تلاقي رواجاً كبيرا و تعلّمها. مهما كان عمرك و مستواك يمكنك تعلّم ما أردت و كلّ شيء متوفّر على الإنترنت ما عليك سوى البحث. و الأهم من هذا و ذاك، يمكنك التعلّم من أي مكان و في أي زمان، يمكنك التعلّم على شاطئ البحر أو من غرفتك أو من أي مكان أردته.

5-   العمل الجزئي:

العطل الصيفية فرصة رائعة للتعلّم و الراحة و كذلك جني بعض المال. إذا كنت طالبا فأنت مشغول طوال العام بالدراسة كل يوم، و بالتالي لا تملك الفرصة للقيام ببعض الأعمال التي تكسبك مصروفاً و لو كان بسيطاً. قد حانت الفرصة لخوض تجربة جديدة. الهدف من العمل الجزئي ليس كسب المال فقط، بل هو فرصة للتعلّم و إكتساب الخبرات. كلّ تجربة جديدة تعلّمك شيئا حتى و إن لم تكسب منها شيئا. قد يكون العمل في الميدان كالبيع في المحلات أو العمل في الشواطئ، أماكن الإستجمام، المطاعم، الورشات و حتى الخياطة و الطرز و الطبخ. في مثل هذه الأعمال لا بدّ أن تتعلّم الصنعة و تكتسب الخبرة التي تساعدك في حياتك العمليّة مستقبلاً. و لا ننسى نعمة العالم الرقمي الذي يتيح لكل شخص فرصة العمل عن طريق شاشة رقمية صغيرة؛ ما عليك سوى البحث في المواقع. لهذا من المهم جدّا تعلّم المهارات المطلوبة خلال هذه السنوات فهي ستوفّر لك فرص العمل؛ بتعلّم اللغات مثلا يمكنك العمل في مواقع الترجمة الإلكترونية، بتعلّم مهارة البرمجة و التصميم يمكنك العمل مع مختلف المواقع... ما عليك سوى البحث.

6-   تعلّم اللغات:


اللّغات في زمننا هذا هي المفتاح السري لبوابة الأعمال، اللغة هي وسيلة تواصل بين الأفراد و من الجيدّ لو كلّ واحد منّا تعلّم لغة مختلفة حتى يتسنى له خلق الفرص و تبادل المصالح مع أطراف مختلفين. على سبيل المثال؛ في يومنا هذا باتت اللغة الإنجليزية اللغة العالمية و وسيلة التواصل بين كلّ شعوب العالم فلما لا تستغلّ عطلتك في تعلّم لغة جديدة تفتح أمامك فرصا متعدّدة سواءاً للعمل أو الدراسة. كما سبق و ذكرنا، أصبحت الأنترنت منصة للشغل و التعليم و الواضح أن كلّ البرامج و المحتوى المفيد بات ينشر باللغة الإنجليزية حتى يتلقّاه كلّ الأشخاص و من مختلف بقاع الأرض، حتى العمل يتطلّب معرفة للغة الإنجليزية كذلك. إنها فرصة من ذهب فأستغلّها أحسن إستغلال و كن مواكباً للزمن و متطلّباته.

الوقت من ذهب و لا يجوز تبذير أي يوم و ساعة، كلّما تقدّمت كلّما زاد ندمك على كل ثانية ضيعتها و لن تفيدك لا حسرة و لا ندم. حصِّن نفسك جيدا حتى تنطلق بقوة أكبر.  

التعليقات

  1. لقد افادني كثيرا هذا النقال ... مشكورة♥️

    ردحذف
  2. بارك اللّٰه فيك حبيبتي ��

    ردحذف
  3. جزاك الله خير الجزاء و بارك الله فيك حبيبتي. جرعة تحفيز في وقتها

    ردحذف
  4. رااااائع شكراا يا سلومتي على فكرة أنا متابعتك من المغرب🇲🇦🇩🇿

    ردحذف
  5. شكرا. كنت انتظر شخصا أو شيء يقظني من ملل الصيف والخمول الذي ينتابني

    ردحذف
  6. جميل بارك الله فيك

    ردحذف
  7. رائع جزاك الله خيرا

    ردحذف
  8. I live surrounded by all those who made me alone.
    ...........Zygmunt Bauman
    your bro faycal bendjebel

    ردحذف
  9. شكراا على على هاد الكلام المحفز

    ردحذف
  10. أفضل مدونة رايتها في حياتي⁦❤️⁩🧡💛💚💙💜😘😍😍😍😍😍😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘

    ردحذف
  11. جميل جدا♥️♥️♥️

    ردحذف
  12. http://meriemmimimino.blogspot.com/2021/07/blog-post_87.html

    ردحذف

بحث هذه المدونة الإلكترونية