إسعى وراء حلمك و لا تتردد أبداً
ذلك الصوت في داخلك، الذي يحثك على إكتشاف الغير مألوف،
و تجريب كلّ ما هو غريب، و يتطلّع للمخاطرة من أجل نيل كلّ ما يطمح له برغبة
ملحّة. ذلك الصوت إياك و التخلي عنه، نعم إنه سحر المخاطرة بكل شيء من أجل هدف و
حلم لا يستطيع أحد سواك رُأيته. أنت من ترسم قدرك و أنت من تقود سفينتك متوجّها
لبرّ الأمان حيث تجسد حلمك و شغفك على أرض الواقع و تجعلها حقيقة.
إستمع بتمعّن لذلك الصوت الذي يخبرك ما الصحيح و ما
الخطأ، صوتك الداخلي سيخبرك دائما بصدق ما الصحيح و ما الخطأ فلا تتردّد.
ملاحقة أحلامك و شغفك طريق مليء بالمخاطر و الصعوبات و
المجازفات، يتطلّب التحلي بالشجاعة و الصبر و الإصرار، و هذا ما يضيف لذّة و طعما
للنجاح الذي تناله في نهاية الطريق
كلّ واحد منّا له أحلامه الخاصة، ليس واجبا عليك تطبيق أي إقتراحات و آراء خارجية، لانه لا أحد يعلم ما تريده حقاً سواك أنت. أنت فقط من تدرك ما تريد، ولا أحد يملك صلاحية تسيير حياتك لأنه قدرك أنت وحدك. حتى عندما لا تكون متيقنا ممّا تريد؛ و كثيرا ما نعاني من هذا أليس كذلك؟ يُخيّل لنا أننا تائهون و لا ندري ما نفعل، و مع ذلك عليك بالمجازفة، قم بخياراتك و تحمّل مسؤولية نفسك و لن تخسر أبداً، حتى لو لم تنجح تكون قد ربحت درسا من التجربة.
كلّما إنتظرت موافقة الجميع و إرضاء كلّ من حولك، كلّما
تخلّفت عن تحقيق ما تريد أكثر، و غالبا ما ينتهي بك المطاف بالتّخلي و الإستسلام.
لكن كلّما تحلّيت بالثقة في النفس، و كلّما زاد إيمانك بقدراتك و تصديقك لأحلامك
كلّما كان نجاحك مبهراً أكثر، عندها سترى كيف ستقوم بجذب الجمهور كالمغناطيس، لأن
إصرارك ذلك هو ما جعلهم ينبهرون حتى أولئك الذين عارضوك في البداية سيغيرون رأيهم
قائلين " أوو واو إنه لأمر جنوني حقاً، لقد قام بتحقيق ما أراد فعلاً"
أنت فقط من يدعمك، لهذا مفتاح نجاحك هو عنايتك بذاتك،
تطوير نفسك و ثقتك بها. كن واثقا مما تريد و إنطلق في رحلة ملاحقة أحلامك.
نعم عليك ملاحقة حلمك بكل شجاعة و التمسك بشغفك بكلّ إصرار، لكن بشرط أن تكون عقلانيا و منطقيا في إختيارك. من المستحيل تحقيق حلم لا يمدّ للواقع بصلة. " أجل حلمي أن أحلّق كالطائر في السماء" إنه حلم جميل و رائع لكن هل هو منطقي؟ هل هو قابل للتحقيق؟ لا بالطبع لا؛ قد تحلّق مسافرا على متن طائرة لكنك لن تحلّق بجناحيك أليس كذلك؟
الإصرار شيء جميل و الحلم شيء رائع، لكن إجعل حلمك حقيقة
يا صديقي، إن حدّدت أهدافاً لا علاقة لها لا بالوضع ولا بالظروف، فمن المؤكّد أنك
لن تصل إليها ولن تستطيع تحقيقها ثم ستقع في دائرة الحسرة و الندم ثم الإستسلام
التام.
لهذا أحيانا لا بأس بالإستماع للنصائح البنّاءة، لو لم
تطبّقها إستمع لعلّك تستفيذ من رأي أو معلومة ما. فقط أحسن إختيار من تسمع نصيحته،
كن منفتحا لكلّ المعلومات و النصائح، ثم قم بتحليلها و وزنها بعدها قم بالإختيار و
إتخاذ القرار الذي يناسبك.
ما يمكن تأكيده هنا هو أن كلّ إنسان نراه ناجحا، نجح
لأنه كان يحبّ ما يقوم به، هذا هو السرّ. إذا لم تحبّ ما تقوم به فستترك و تستسلم عند أوّل عقبة
تواجهك، لن يكون هناك ذلك الدافع الذي يحفّزك، لكن إن قمت بعملك بحب و شغف فستواجه
كلّ الصعوبات في سبيل تحقيق ذلك الحلم.
متى تُحكّم قلبك و متى تُحكّم عقلك عند إتخاذ أي قرار؟
هذا السؤال مهم جداً عندما تحتاج لإتخاذ أي قرار، أنا شخصيا من النوع الذي يأمن أن المشاعر هي الفاصل في إتخاذ القرارات، مهما كان الشيء يبدو جميلا و رائعا إذا لم أشعر براحة نفسية تجاهه و لم يرتح قلبي له فلن أُقدِم عليه أبداً. أجل أحكّم عقلي في الخيارات الواضحة و الدقيقة مثل الحالات الطبية و العلمية التي تتطلب إختيارات ما، لكن عند الحديث عن قرارات خاصة بحياتي او تمس الجانب المعنوي فلا بدّ من التحقق مما يقول ذلك الصوت الداخلي. كيف تقوم بهذا؟ كيف تسأل قلبك؟ أو كيف تحكّم شعورك؟ الطريقة سهلة جداً؛ قم بطرح بعض الأسئلة فقط: هل هذا القرار يفيد شخصك؟ يفيد مستقبلك؟ هل يضيف شيئا إيجابيا لشخصيتك أو حياتك؟ إذا كان الجواب نعم؟ فنعم للقرار كذلك بغض النظر عن كلّ الصعوبات و العقبات التي تأتي معه. أمّا إذا كان ذلك القرار يشعرك بإضطراب أو قلق و لم يطمأن قلبك له و لن يجلب لحياتك أي فائدة، فالجواب لا مهما كان هذا القرار يبدو آمنا و مؤكد النجاح.
عندما تفكّر في هذا الإختيار، هل هذا الخيار سيطوّرك أم لا، هل يفيد شخصيتك أم يُضرّها؟ فكّر في تأثيره على المدى البعيد و المدى القريب، قد يكلّفك أمان هذه اللحظة ندمة العمر، و قد تجلب لك المخاطرة و الصعوبات النجاح الذي كنت تسعى إليه. قد يكون ترك عمل ما ، أو تغيير المسكن أو إخراج شخص من حياتك نقلة تصنع التغيير في حياتك، صدقوني، تلك القرارات التي تكلّف تضحيات في الوقت الحاضر ثم تظهر ثمارها على المدى البعيد، تلك هي القرارات التي تصنع الفارق و تعود بالنجاح.
نصيحتي الأهم لكم أصدقائي، إن لم تحبوا ما إخترتموه، و لم تكونوا راضين على خياركم فلا تضيّعوا وقتكم هباءاً، إن أردتم النجاح في شيء ما فلا بدّ ان تقوموا به بحبّ و شغف و إلاّ ستستسلمون عند أوّل عقبة تواجهكم.
ثقوا
بأنفسكم و كونوا واثقين من خياراتكم أنتم أدرى بما تحبون و لا أحد يفهم تفكيركم
سواكم، يجب أن يكون هذا قراركم أنتم وحدكم و لا تدعوا أي تأثير خارجي يحدّد
مصيركم، مهما كانت الظروف و مهما كانت الأسباب عليكم أن تكونوا عقلانيين طبعا و
يكون خياركم مناسبا و منطقياّ لكن إختاروا ما تحبّون حقّا، إذهبوا و إسعوا وراء
أحلامكم .
و إذا لم يتقبل أفراد محيطك قرارك أو خيارك، هذا لا يعني أن تعارضهم و تتمرّد عليهم، لا بالطبع لا، الحلّ بسيط جدّاً، حاول إقناعهم بكلّ الطرق أوّلاً قدّم لهم البراهين و الحجج و إن لم يقتنعوا، فبرهن لهم بالفعل، أطلب منهم مهلة تجريبية حتى تثبت لهم أنك قادر على النجاح إبدل قصارى جهدك من أجل تحقيق حلمك مهما كان. و هذا ينطبق على كلّ قرار تتخذه في حياتك مهما كان سواءا في العمل أو الدراسة أو أي قرار آخر.
المقال ألهمني و جاء في وقته لقد ساعدتني سلمى شكرا لك ♡
ردحذفكنت محتارة في اختيار قرار مصيري ( العمل به أو التخلي عنه)، بعد قراءة المقال أحس انه إشارة من الله على ان أتبع قلبي و شغفي رغم عدم تقبله من طرف بعض من أفراد عائلتي ❤ شكرا على هذا المقال المحفز لقد الهمتني كلماته الجميلة بإذن الله ساتبع شغفي و حلمي و هدفي و ابرهن للجميع و لنفسي بانني استطيع النجاح ❤
ردحذفبالتوفيق وحظًّا طيبا اختاه💚🌿
حذفبجد عجبني اوي يا سوسو عاش استمري
ردحذفأعجبني كثيرا هذا المقال 😊😊 لانني كنت فعلا احتاج مثل هذا الكلام الذي جعلني اتريث واقول في نفسي لابد من ان استمع الى صوتي الداخلى 👏👏
ردحذفشكرا لكي سلمى دائما في القمة
جميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل................ B.F
ردحذفلقد كان المقال جد رائع,اتمنى ان تواصلي في دعمنا و نصحنا.
ردحذفالمقال جمييييييل جدااااا
ردحذفPerfect selma 💕💕💕💕
ردحذفthank u wiam
ردحذفجميل
ردحذف